في حي أم أذينة الغربي في عمان الغربية وفي شارع زهران، وبالقرب من فندق (عمرة سابقاً – كراون بلازا حالياً) وتقاطع السادس (الدوار السادس سابقاً)، أقيم مشروع أبراج عالية تجارية وسكنية أطلق عليه مشروع أبراج بوابة الأردن أو (أبراج السادس)، ويتكون هذا المشروع من بناء تبلغ مساحته الإجمالية حوالي (220,000) متر مربع، ويحتوي على مبنيين شاهقين من 38 طابقاً، بمساحة (135000) متر مربع، ومتصلين بمنصة من ثلاثة طوابق، بمساحة (14,000) متر مربع، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع (300) مليون دولار، وقد صممه المهندس المعماري جعفر طوقان، وهذا المشروع مملوك حالياً (لشركة بوابة الأردن للاستثمار العقاري والتجاري والسياحي المساهمة الخاصة المحدودة) التي تساهم فيها (أمانة عمان الكبرى بنسبة 31%، والشركة الأردنية – شركة هكتار للاستثمار والتطوير العقاري بنسبة 24%، والشركة الكويتية – شركة بيان القابضة بنسبة 45%)، ويذكر أن الشركة الأردنية – شركة هكتار للاستثمار والتطوير العقاري هي شركة يملكها الأردنيان نشأت فرحان سهاونة وثمين سليمان فاخوري وهي شركة موقوفة بقرار مراقب الشركات منذ تاريخ (12/12/2023).
لقد بدأ العمل بالمشروع في منتصف العام 2005، وتوقّف العمل به في 2011، ولم يتم الانتهاء من المشروع حتى تاريخ إعداد هذه المقالة، وقد كان من المأمول ضمن الخطة أن يتضمن البرج الشمالي من المشروع الذي يبلغ ارتفاعه (180) متراً شققًا سكنية، بينما يتمن البرج الجنوبي، الذي يبلغ ارتفاعه (165) متراً فندقًا من (200) غرفة تديره هيلتون للفنادق، وشققاً سكنية، ومكاتب، فيما تتضمن المنصة متعددة الطوابق مركزاً تجارياً يضم (70) علامة تجارية، وحمامات سباحة، وقاعات مؤتمرات، ومطاعم، بالإضافة إلى ذلك، هنالك خمسة طوابق لإصطفاف السيارات تحت الأرض، بمساحة (71,000) متر مربع تتسع لـ (1550) سيارة.
لقد كانت مساحة الأرض التي يقف عليها المشروع الآن تبلغ حوالي 60,000 متر مربع (60 دونم)، ملكاً خاصاً، وقد تم بيعها إلى أمانة عمان الكبرى في عام (1959) بغرض تحويلها إلى حديقة عامة، وفي عام (1978) تم تخصيص جزء من الأرض للاستثمار، وفي عام (1984) أنشئ عليها فندق باسم «فندق عمرة» واسمه الآن (فندق كراون بلازا عمان)، إلى جانب برج مياه.
وفي عام (2004) تم بيع (حديقة عمرة) التي تبلغ مساحتها (27000) متر مربع (27 دونم) (لمجموعة جي إف إتش المالية المعروف سابقاً باسم بيت التمويل الخليجي وهو بنك استثماري إسلامي ومقره في مرفأ البحرين المالي بالبحرين)، وفي (29 أيار/ مايو 2005) وضع الملك عبد الله الثاني حجر الأساس لمشروع بوابة الأردن.
لقد بدأت أعمال الحفر للأساسات في شهر حزيران/ يونيو 2005، وقد بدأت المباني في الارتفاع فوق مستوى الأرض في عام 2006، محطمة في منتصف عام 2007 الرقم القياسي لأطول مبنى في عمان، لكن في عام 2013، أصبح فندق عمان روتانا أطول مبنى في عمان بارتفاع يبلغ (188) متر متجاوزا فندق الرويال عمان الذي يبلغ ارتفاعه (105) متراً، وقد بدأت أعمال التزجيج، ووصلت الأبراج إلى أقصى ارتفاع لها في نهاية ذلك العام (2007)، خلال عامي (2009 و 2010) كان البناء بطيئاً ومتقطعاً، وتركز بشكل أساسي على المنصة المركزية متعددة الطوابق.
وفي عام (2011) تم تعليق البناء بنسبة إنجاز بلغت (70٪) بسبب الصعوبات المالية بين المقاول والمالك في أعقاب الأزمة المالية (2007- 2008)، وقد مرت السنوات وتعرضت المباني للعوامل الجوية والتآكل، وفي منتصف عام (2017) وعلى مدى بضعة أشهر، تم إنجاز عدد من الأعمال، من بينها تنظيف الواجهة، واستبدال الرافعة البرجية، وتركيب هيكل معدني على السطح للتزجيج.
وفي عام (2022) دخلت أمانة عمان الكبرى مرة أخرى كشريك في المشروع (وهي التي كانت قد اسحبت من المشروع في عام 2007)، وهي الآن تستحوذ على 31٪ من من رأس مال الشركة المالكة للمشروع، وقد كان من المقرر استئناف العمل رسمياُ في منتصف شهر تموز/ يوليو 2022، على أن يستكمل العمل في المشروع في غضون 18 شهراً، لكن هذا المشروع للأسف لم يكتمل حتى تاريخ إعداد هذه المقالة (أيار/ مايو 2025)، ولا يلوح في الأفق أي أمل باستكمال المشروع المتعثر والذي هو محل تندر الأردنيين في إنجاز المشاريع الاقتصادية والسياحية، ويقولون يا ليت هذا المشروع ما كان وبقيت لنا حديقة عمرة.
مركز إحقاق للدراسات القانونية